كيف تستمتع بعملك؟
كيف تستمتع بعملك؟
يقضي الموظف أكثر ساعات يومه في عمله، و عليه فإن قدراً كبيراً من العمر يذهب في العمل، لذا يعد الاستمتاع بالعمل و جمال الأحوال فيه من مسببات السعادة في هذه الحياة، و للأسف أن القلة هم فقط الذين يعتنون ببيئة العمل، و في هذا المقال سأهديك جملة من الاقتراحات، و ما عليك أيها الموظف إلا تطبيقها، و ستعيش معها بإذن الله إحساساً جميلاً يجعل لك من كل عمل يوماً ممتعاً
استيقظ كل يوم مبتسماً، حامداً الله على نعمه، متعاملاً مع وظيفتك على أنها نعمة إلهية و منحة ربانية يتمناها الكثير، محاولاً التركيز على الإيجابيات و نقاط القوة، مبتعداً عن أسلوب المقارنة السقيم الذي يعتمد على مقارنة أسوأ ما لديك بأفضل ما لدى غيرك، و معه لن تفتأ تعيش في تعاسة و شقاء
الانطباعات الأولى لها تأثير كبير، و قد تستمر لفترة طويلة، فاحرص على خلق انطباعات جيدة في الأيام الأولى لعملك
احرص على التقيد بمواعيد الحضور و الانصراف و الانضباط ما أمكن؛ فالمتسيبون يبنون سمعة سيئة يهمشون معها، و لا تذكر أسماؤهم عند المهمات أو فرص الترقية
لا تنشغل بالقيل و القال و نقل الكلام في الدوام، و عندما يتذمر أحدهم أمامك من شيء فاقلب المحادثة و تلمس الجوانب الإيجابية، و إياك من النيل من زملائك، و خصوصاً مديرك، و تأكد أن حديثك عنه بالشر سيصله، فحديثك عنه ر بما أغرى من تتحدث إليهم بنقله لينالوا حظوة عند المدير
لذا في حال وجود ما يزعجك فاتجه لمديرك مباشرة و ناقشه بأدب، و احذر انتقاد المدير في اجتماع أو لقاء؛ فإن أغلب المديرين لا يتحمل النقد أمام الملأ مهما كان
اعتن بمكتبك و اهتم بأثاثه و نظافته و إنارته و تهويته و ترتيبه و أدق تفاصيله فيه، ضع شجيرات ظل و استخدم الزيوت العطرية و غير مكان موقع مكتبك من حين لآخر، و تأكد أنك متى ما أكرمت المكان أكرمك، فالإنتاجية تزيد سكينة النفس و راحة البال، و هي لا تتأتى مع المكاتب غير المنتظمة و لا القذرة
رتب أوقاتك و ضع خطة عمل أول اليوم، و ابدأ بالمهام الأصعب، و اجعل لك بين المهمة و الأخرى استراحة قصيرة
كن على قدر المسؤولية و اقبل بلا تردد عند تكليفك بأي مهمة، و قم بإنجازها بأسرع من الوقت المحدد
تذكر أن الشركة أو الدولة إنما تعطيك أجراً على عدد محدد من الساعات، و ليس على 24 ساعة، و من هذا المنطلق لا تحمل همومك خارج أوقات الدوام الرسمي فتكدر على من حولك أوقاتهم، و تقصر من عمرك القصير أساساً
لن تصل إلى أعلى المراتب إلا ببذل جهد أكبر مما يبذله أقرانك، و القاعدة تقول: ابذل جهداً أكبر بـ10% من أقرانك تصبح رئيساً عليهم، و لا تنس الاستزادة المعرفية في جانب التخصص بالقراءة، و الاشتراك في النشرات المتخصصة
احتفظ بعلاقات جيدة مع الجميع رؤسائك و مرؤوسيك و زملائك، و حتى العمال، احرص على الكلمة الطيبة و الابتسامة و النصيحة الرقيقة و السؤال عنهم، و مشاركتهم الفرح و الترح، و لا ترفع الكلفة بالكامل بينك و بين رؤسائك في العمل
فمن الضرورة بمكان أن يتذكر المرء أن رئيسه هو الرئيس، و أنه هو الموظف، و بالتالي يتعين على الموظف أن يظهر دائماً لرئيسه قدراً كبيراً من الاحترام، و مراعاة مشاعره، و ألا يزيل جميع الحواجز بينهما
لا يوجد ما يمنعك من الوصول إلى القمة في حياتك سواك