الشمع يبكي في مواقده

مقالة أعجبتني

 

مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقة النار أم من فُرقة العسلِ ؟!

نظم الشاعر أبو اسحاق الغزي بيتـاً بشكل سؤال

مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟

فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن يستطيع الإجابة على هذا السؤال
أجاب بعض الشعراء بأن السبب هو الألم من حرقة النار

و أجاب آخرون إن السبب هو فرقة الشمع للعسل الذي كان معه

و لكن أحداً لم يحصل على الجائزة

و ما إن بلغ الخبر الشاعر صالح طه حتى أجاب بقوله
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه
ما ضرَّ بالشـمعِ إلا صحبة الفتلِ

و فاز بالجائزة

نعم، إنَّ سبب بكاء الشمع هو وجود شيء فيه ليس من جنسه .. و هو “الفتيلة” التي ستحترق و تحرقه معها

و نحن كذلك
علينا انتقاء جلسائنا من البش، كي لا نحترق بسببهم، و نبكي يوم لا ينفع البكاء

و قد قيل
“ما أُعطي العبدُ بعد الإسلام نعمةً .. خيراً من أخٍ صالحٍ فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه، فليتمسك به”

من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه
ما ضر بالشـمع إلا صحبة الفتلِ

 

 

اللهم ارزقنا الصبحة الطيبة التي تعيننا على الخير و تدلنا عليه 

 

 

للعودة إلى قائمة اقتباسات 2018